تحوّر “نيمبوس” يثير قلق الأطباء.. كورونا يتخفى تحت مسمّى الحساسية الموسمية

إيلاف من لندن: أعلنت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة عن رصد حالات محدودة من سلالة جديدة من فيروس كورونا تُعرف باسم “NB.1.8.1” وحملت الاسم غير الرسمي “نيمبوس”، مشيرةً إلى أن هذا المتحوّر يمثل نسبة متزايدة من الإصابات الجديدة عالمياً، رغم عدم وجود مؤشرات حتى الآن على أن أعراضه أكثر حدة أو أن فعالية اللقاحات الحالية تتراجع أمامه.
تأتي هذه التطورات تزامناً مع تصاعد أعراض حمى القش، أو ما يُعرف بالتهاب الأنف التحسسي الموسمي، في ذروة فصل الصيف، ما دفع خبراء الصحة إلى التمييز بين الحالتين، خصوصاً مع تشابه بعض الأعراض العامة.
ونقلت صحيفة “Mirror” البريطانية أن “الأعراض الأكثر تميزاً لسلالة نيمبوس تشمل التهاباً حلقياً حاداً يوصف بأنه يشبه الإحساس بشفرة حلاقة، إلى جانب تعب مستمر، سعال خفيف، حرارة مرتفعة، آلام عضلية، واحتقان أنفي”، مضيفاً أن “بعض الحالات سجلت أيضاً اضطرابات هضمية مثل الغثيان أو الإسهال، وهي أعراض لا تُعد شائعة في معظم المتحوّرات السابقة”.
في المقابل، تبقى حمى القش (Hay Fever) مرتبطة أساساً بأعراض تحسسية مزمنة، أبرزها انسداد أو سيلان الأنف، حكة في العيون والأنف والحلق، عيون دامعة أو محتقنة، وسيلان خلفي مخاطي قد يؤدي إلى صداع خفيف.
ووفق الجهات الصحية، فإن فقدان حاستي الشم أو التذوق بالكامل، بالإضافة إلى الحمى أو السعال المتواصل، تظل من المؤشرات الدالة على احتمال الإصابة بكوفيد-19، ولا تُعد شائعة في حالات حمى القش.
وصرّحت الدكتورة جاياتري أميرثالينغام، نائبة مدير قسم الأمراض المعدية في وكالة الأمن الصحي البريطانية، أن “السلالة NB.1.8.1 تم رصدها بعدد محدود من الحالات في المملكة المتحدة، لكن المعطيات الدولية تشير إلى انتشارها المتزايد. ومع ذلك، لا توجد حتى الآن أدلة على أنها تسبب أمراضاً أكثر خطورة أو أن اللقاحات المتوفرة أقل فاعلية ضدها”.
ودعت الهيئة الصحية في بريطانيا الأفراد الذين يعانون من أعراض مشابهة لكوفيد-19 إلى البقاء في منازلهم وتفادي الاختلاط حتى زوال الأعراض، وسط متابعة مستمرة لمستجدات السلالة الجديدة وتقييمها ضمن الإطار الوبائي العالمي.
* أعدت إيلاف التقرير عن The Mirror، ووكالة الصحة العامة البريطانية (UKHSA)