فيرستابن يسعى لتحقيق لقبه الرابع على التوالي وماكلارين في المنافسة الحادة

مونتريال : يسعى سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم للأعوام الأربعة الماضية، للفوز بسباق جائزة كندا الكبرى للعام الرابع تواليا في انجاز غير مسبوق، واختتام نهاية الأسبوع دون أية أخطاء، لتلافي الحصول على عقوبة بعد الهفوة التي ارتكبها في إسبانيا قبل أسبوعين.
يتقاسم سائق فيراري الحالي البريطاني لويس هاميلتون والأسطورة الالماني ميكايل شوماخر الرقم القياسي لعدد الانتصارات (7 لكل منهما)، لكن من دون أي ينجحا في احراز المركز الاول 4 مرات تواليا والاكتفاء بثلاثية فقط، وذلك حين هيمن “السير” على السباق أعوام 2015 و2016 و2017، وفاز “البارون الاحمر” أعوام 2002 و2003 و2004.
يدرك “ماد ماكس” جيدا انه لم يعد يملك ترف ارتكاب أي خطأ عندما يخوض سباق الاحد في مونتريال، اذ في حال حصل على عقوبة على رخصته القيادية (سوبر لايسنس)، سيغيب تلقائيا عن جائزة النمسا الكبرى في وقت لاحق من هذا الشهر.
وهذا، وفقا لمستشار ريد بول هيلموت ماركو سيكون “بمثابة كارثة”.
قال النمسوي لموقع “سبيدويك.كوم”: “لا ينبغي (فيرستابن) أن يرتكب أي شيء خطأ خلال سباقين على التوالي، وبالطبع سيتم إبلاغه بعدم القيام بأي شيء متهور”.
تعرض ابن الـ 27 عاما لعقوبة في حلبة كاتالونيا بعدما اصطدم بسائق مرسيدس البريطاني جورج راسل عندما حاول الاخير تجاوزه، علما أن الهولندي يحتل المركز الثالث في ترتيب السائقين برصيد 137 نقطة خلف سائقي ماكلارين الاسترالي أوسكار بياستري المتصدر والبريطاني لاندو نوريس مع 186 و176 نقطة تواليا.
أقرّ الهولندي أن ما حدث “كان حادثا متعمدا وكان ينبغي ألا يحدث” عقب السباق الذي فاز به بياستري (24 عاما) بقدرة فائقة من ضبط النفس، ولكن يتعيّن عليه الآن خوض سباقين من دون ارتكاب أي خطأ قبل أن يتم تخفيض إجمالي النقاط على رخصته.
قال فيرستابن “كان سباق برشلونة مخيبا للآمال بالنسبة لنا”.
وأضاف “مع أننا بذلنا قصارى جهدنا، إلا أنها لم تكن النتيجة التي كنا نتمناها للسباق…”.
وتابع “نتطلع إلى كندا. الحلبة فريدة من نوعها وتضم بعض المنعطفات التقليدية وفرصا وفيرة للتجاوز”.
قد تكون العودة إلى حلبة تتطلب سرعات عالية حيث تُختبر المكابح إلى أقصى حد، أمرا مرحبا به بالنسبة لفيرستابن في سعيه مع فريقه ريد بول إلى إبطاء تقدم فريق ماكلارين في سباق اللقب.
مرسيدس من دون فوز
لا تسر حالة فريقي مرسيدس وفيراري حتى المنافسين، إذ يسعيان على حلبة جيل فيلنوف لتحقيق باكورة انتصاراتهما هذا العام، في حين سيحصل ابن البلد لانس سترول (أستون مارتن) العائد إلى حلبات السرعة بعدما غاب عن الجولة الماضية بسبب تدخل طبي لتقليل آلام المعصم واليد، على دعم الجماهير المحلية.
قال البريطاني جيمس أليسون المدير التقني لمرسيدس “هي حلبة لطالما حققنا عليها أداء جيدا في الماضي، وأنا أتطلع إليها بشوق. لدينا بعض التعديلات الجديدة التي سنجريها، وسنرى كيف ستسير الأمور”.
غاب فريق “الأسهم الفضية” عن العتبة الاولى لمنصات التتويج منذ سباق جائزة لاس فيغاس الكبرى العام الماضي (23 تشرين الثاني/نوفمبر)، في حين أن ماكلارين، بالنظر إلى هيمنته الحالية، لم يفز في كندا منذ عام 2012 عندما حقق سائقه هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، أحد انتصاراته القياسية السبعة التي يتقاسمها مع شوماخر.
فازت الحظيرة الإيطالية فيراري التي تحظى دائما بدعم الجماهير، آخر مرة في مونتريال عام 2018 لكنها ستحتاج إلى بعض الحظ لضمان نجاح آخر على الرغم من أن الحلبة ابتسمت كثيرا لسائقها الحالي هاميلتون الذي حقق باكورة انتصاراته في عام 2007.
رغم ذلك، يصل “السير” البالغ 40 عاما، إلى كندا من دون أن ينجح في الصعود إلى منصة التتويج هذا العام، وهو في حاجة إلى جرعة ثقة إضافية في ظل كفاحه خلف مقود سيارته الحمراء، على وقع الكثير من الجدل في “البادوك” حول صوابية قراره بمغادرة مرسيدس الذي فاز معه بستة من ألقابه السبعة العالمية.
بالنسبة للبريطاني لا يمكن ادراج هذه الاخفاقات في خانة الأزمة بعد، فهو يحظى بدعم كامل من فيراري ومديره الفرنسي فريد فاسور، ولكن بعد تسعة سباقات من أصل 24 هذا العام، لا يزال أمامه طريق طويل لتحقيق النجاح.