هل لا يستحق هذا الحزب أن يُدرج في القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية المقبلة؟

هل لا يستحق هذا الحزب أن يُدرج في القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية المقبلة؟

ابراهيم عارف

استغرب التسريبات التي كشفت تزيع اعداد المقاعد المخصصة لبعض الاحزاب خلال الانتخابات النيابية القادمةو التي اطلق عليها ” سرا “يصر القائمة الوطنية التوافقية القائمة الوطنية التي وصلتنى من أحد المقربين من الهيئة العليا للانتخابات حول عد المقاعد التي تم تخصيصها لبعض الاحزاب .

 

نعم استغرب عدم تخصيص مقاعد لحزب ابناء مصر بعد ذلك المجهود الضخم الذي يبذله المهندس مدحت بركات منفردا دون باقي الاحزاب رغم انه احد الوجوه الشابة التي مارس العمل السياسى بمنطق ان مصر هي البداية و النهاية و هي الامل و العمل و هي التي يجب علينا جميعا التضحية من اجلها 

 

فقد دأب المهندس مدحت بركات رئيس حزب ابناء مصر على التفاعل المجتمعي مضحيا بوقته وجهده و ماله من اجل اعلاء قيمة الوطن ومساندة القيادة السياسية .. ولعل اعظم ما يقدمه مدحت بركات هي الافكار التنظيمية و التشريعية و التي كان حريصا غلي تقديمها خلال جلسات الحوار الوطني نائبا عن حزب ابناء مصر 

الا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة؟

نعم أستغرب ان يتم تجاهل ذلك الحزب الجماهيرى الذي خاص معركة الانتخابات النيابية السابقة بقائمته منفردا دون أية تحالفات بدوائر شرق الدلتا محققا منافسة جماهيرية لم تكن متوقعة خلال الانتخابات 

الا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة ؟

 الروح التى خاض بها حزب ابناء مصر معركته الانتخابية فرضت اسم قائمة ابناء مصر كتجربة حزبية اولى فى خوض الانتخابات بقائمة منفردة دون تحالفات مع احزاب اخرى انطلاقا من تجسيد للحلم الوطنى النقى، المنبثق من تجربة شخصية صعبة خاضها المهندس مدحت بركات خلال رحلته لمواجهة الفساد والاستبداد السياسي والاقتصادي في عهد النظام الأسبق. حيث كان من أوائل رجال الأعمال الذين واجهوا منظومة الفساد بإرادة صلبة، فدفع الثمن حبسًا وتشويهًا، لكنه لم يتراجع، بل قرر أن يحوّل المعاناة إلى مشروع سياسي.

الا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة ؟

لقد سعى بركات من خلال تأسيس الحزب إلى تقديم بديل وطني حقيقي يؤمن بالدولة المصرية ويدافع عنها، وفي الوقت ذاته يرفض إعادة إنتاج الفساد والمحسوبية، وينادي ببناء دولة مدنية حديثة تقوم على المشاركة السياسية والتعددية و تمكين الشباب والمرأة و التنمية المستدامة و العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان.

كما أراد أن يكون الحزب صوتًا شعبيًا يخرج من قلب المجتمع، لا من دهاليز النخبة، حزبًا يؤمن بأن الكرامة والحرية والعدالة ليست شعارات، بل حقوق مكتسبة يجب أن تترجم إلى سياسات وتشريعات 

ألا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة ؟

فرغم حداثة تأسيس حزب ابناء مصر الا انه تمكن من إثبات حضوره السياسي بسرعة لافتة، خاصة في انتخابات مجلس النواب 2020، حيث أصبح أول حزب جديد يقدّم قائمة انتخابية مستقلة بالكامل (دون تحالفات أو دعم من أحزاب كبرى)، وذلك في قطاع شرق الدلتا. ضمّت القائمة 42 مرشحًا أساسيًا و42 احتياطيًا في محافظات دمياط والشرقية ولإسماعيلية والسويس وبورسعيد وشمال وجنوب سيناء.

الا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة ؟

واليوم، يصنّف الحزب ضمن الأحزاب المتوسطة الحجم في مصر، لكنه يتميز بنشاطه وحضوره الفعّال، حيث يُعد عضوًا أساسيًا في “تحالف الأحزاب المصرية” الذي يضم أكثر من 40 حزبًا، ويساهم في الحوار الوطني والسياسي الدائر بشأن قوانين الانتخابات، والعمل النيابي، والتنمية السياسية.

الا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة ؟

ولان الحزب يمتلك قاعدة جماهيرية تتوسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وصفحته الرسمية على “فيسبوك” يتابعها أكثر من 38 ألف مواطن، ويواصل جذب الشباب والكفاءات في المحافظات فانه يستحق الاعتراف بمجهوداته والدعم السياسي من جانب الدولة لعدة أسباب موضوعية اهمها :

 

شجاعته في خوض معركة سياسية مستقلة دون تحالفات وهمية أو صفقات، في وقت يُفضل فيه الكثيرون التبعية.

 

 وتمسكه بالدولة المصرية مع رفضه المطلق لاختطافها من قِبل أصحاب المصالح أو التيارات المتطرفة.

 

 وقيادته النظيفة والوطنية التي دفعت ثمن معارضتها للفساد، وقررت أن تبني من جديد عبر العمل السياسي لا عبر التشكيك.

 

 وطموحه المشروع في تمثيل حقيقي للشعب، لا شكلي، في البرلمان والمجالس المنتخبة.

 

 وإسهامه في إثراء الحياة الحزبية من خلال تمكين الشباب، وتقديم خطاب سياسي جديد بعيد عن الشعارات القديمة والمستهلكة.

الا يستحق هذا الحزب ان يكون ضمن القائمة التوافقية للانتخابات البرلمانية القادمة ؟

نعم حزب أبناء مصر يستحق فرصة أوسع، وتمثيلًا سياسيًا أقوى، وشراكة حقيقية في صياغة مستقبل الوطن

هذه السطور مهداه الي المستشار محمود وزير فوزي وزير شئون المجالس النيابية