الأمطار في الطريق، لكن بوابات التصريف في سد النهضة لا تزال مغلقة.

تصريحات عباس شراقي
بدأت الأمطار فى التراجع على المنطقة الإستوائية (بحيرة فيكتوريا) بعد تسجيل موسمين جيدين وصلت فيه بحيرة فيكتوريا إلى منسوب مرتفع 1137.13 متر فوق سطح البحر، وفى نفس الوقت بدأت الأمطار فى التزايد على الهضبة الإثيوبية حيث ازاد إيراد النيل الأزرق عند سد النهضة من 20 مليون م3/يوم فى مايو إلى 60 مليون م3/يوم فى يونيو الجارى، وسوف يرتفع إلى 225 م3/يوم فى يوليو القادم.
عدم فتح بوابات المفيض حتى الآن رغم امتلاء البحيرة بحوالى 54 مليار م3 عند منسوب 635 م، وعدم تشغيل التوربينات بكفاءة سوف يشكل ضغطا كبيرا خاصة على سد السرج الركامى، وإذا استمر هذا الوضع فإن إثيوبيا سوف تضطر لإمرار كامل الفيضان تقريبا والبحيرة ممتلئة، وكأن السد غير موجود، والأفضل التفريغ قبل الفيضان ومازالت الفرصة موجودة خلال الأسابيع القادمة.
التخبط فى إدارة سد النهضة يؤثر بقوة فى إدارة السدود السودانية خاصة سد الروصيرص الذى يبعد 100 كم عند سد النهضة، وبالنسبة لمصر غياب المعلومات يسبب مزيد من الجهد فى إدارة السد العالى الذى سوف يستقبل المياه بأى طريقة كانت سواء من خلال التوربينات أو بوابات المفيض أو أثناء الفيضان.