حمدان بن محمد: نعمل جاهدين لتوفير بيئة مثالية لشبابنا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني.

حمدان بن محمد: نعمل جاهدين لتوفير بيئة مثالية لشبابنا أثناء تأديتهم لواجبهم الوطني.

شهد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إطلاق برنامج «رياضيي الخدمة الوطنية»، بالتعاون بين وزارة الدفاع ووزارة الرياضة، الذي يهدف إلى دعم رياضيي النخبة المنضمين للخدمة الوطنية، وإشراكهم في برامج رياضية متنوعة، ما يتيح لهم مواصلة تدريباتهم وتطوير مهاراتهم الرياضية خلال فترة الخدمة، إلى جانب تمكينهم من المشاركة في مسابقات محددة تسهم في رفع تصنيفهم العالمي، وتؤهلهم للبطولات الدولية الكبرى.

جاء ذلك ضمن فعالية نظمتها وزارة الرياضة بالتعاون مع وزارة الدفاع، التقى خلالها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة من منتسبي الدفعة الأولى ضمن برنامج «رياضيي الخدمة الوطنية».

حضر الفعالية وزير الرياضة، الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، ووزير دولة لشؤون الدفاع، محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي.

وأكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن دعم رياضيي النخبة يمثل أولوية وطنية، تنسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في تمكين أبناء الوطن في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرياضة التي تشكل عنصراً رئيساً في بناء شخصية الإنسان الإماراتي، وتعزيز مكانة الدولة على الساحة العالمية، عبر رعاية وتطوير الكفاءات الوطنية الشابة.

وقال سموه: «الرياضيون هم سفراؤنا في مختلف المحافل الرياضية الدولية، ونحرص على تهيئة البيئة التي تضمن استمرارية تفوقهم، فالتكامل بين الجهد العسكري والعمل الرياضي يعزز من كفاءة شبابنا بدنياً ومعرفياً، ليكونوا قادة المستقبل وحماة مكتسباته، ويرسّخ فيهم قيم الانضباط والعطاء».

وأضاف سموه: «سعدت اليوم بلقاء مجموعة من منتسبي الدفعة الأولى ضمن برنامج (رياضيي الخدمة الوطنية) الذي يعكس تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة لدعم رياضيينا المصنفين، واكتشاف المواهب الجديدة، وصناعة أبطال قادرين على رفع علم الإمارات عالياً، والوصول إلى منصات التتويج. نؤمن بأن الجاهزية البدنية والروح التنافسية قيم تتقاطع بين الرياضة والخدمة الوطنية، ومن خلال هذا البرنامج نؤسس لمسار استراتيجي، يضمن تواصل الإنجازات، ونمضي عبره في ترجمة رؤيتنا الوطنية إلى واقع ملموس».

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينة على منصة «إكس»، أمس: «شهدنا إطلاق برنامج (رياضيي الخدمة الوطنية)، كمبادرة مشتركة بين وزارة الدفاع ووزارة الرياضة، لدعم رياضيي النخبة خلال فترة الخدمة الوطنية، كما سعدت بلقاء منتسبي الدفعة الأولى للبرنامج من مختلف المجالات الرياضية».

وأضاف سموه: «حريصون على تهيئة بيئة نموذجية لشبابنا خلال أداء واجبهم الوطني، بما يتيح لهم الجمع بين الانضباط العسكري والتفوق الرياضي، والبرنامج يستهدف تطوير المواهب الرياضية لتمثيل دولة الإمارات في المحافل القارية والعالمية، ورفع علم الوطن عالياً على منصات التتويج».

أولوية استراتيجية

من جانبه، قال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: «يمثل برنامج (رياضيي الخدمة الوطنية) خطوة عملية لدعم جهودنا في تطوير الرياضة الوطنية، وتعزيز جاهزية شبابنا من رياضيي النخبة خلال فترة الخدمة الوطنية، ومن خلال هذا البرنامج نسعى إلى الاستفادة المتبادلة من الخبرات والإمكانات المتوافرة لدى وزارتي الدفاع والرياضة، بما يعزز الهوية الوطنية، ويدعم الأولوية الاستراتيجية في بناء مجتمع صحي ونشط».

وأضاف: «يأتي هذا البرنامج في إطار تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، خاصة ما يتعلق برفع معدلات النشاط البدني واللياقة لدى شباب الإمارات، بما ينعكس إيجاباً على كفاءاتهم الرياضية والمهنية في مختلف الميادين، كما يمثل البرنامج نموذجاً عملياً لتحقيق مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031) في تمكين شبابنا وتطوير قدراتهم وضمان استمرارية تفوقهم في خدمة الوطن».

منظومة متكاملة

وبدوره، قال محمد بن مبارك بن فاضل المزروعي: «نؤمن بأهمية توجيه إمكانات شباب الوطن نحو مسارات تخدم مستقبل الدولة، وتعزز من جاهزيتهم الشاملة. ويأتي إطلاق برنامج (رياضيي الخدمة الوطنية) ليؤكد التزامنا بتوفير بيئة تدريبية داعمة لمجندي الخدمة الوطنية من رياضيي النخبة، تضمن لهم الاستمرارية في تطوير أدائهم الرياضي دون الإخلال بواجباتهم الوطنية».

وأضاف: «نسعى من خلال هذا البرنامج إلى اكتشاف ورعاية المواهب الجديدة بين منتسبي الخدمة الوطنية، وتوفير البيئة الداعمة لهم لتحقيق طموحاتهم الرياضية والوطنية».

أهداف البرنامج

ويهدف البرنامج إلى تعزيز الأداء الرياضي لدى الرياضيين الإماراتيين خلال فترة الخدمة الوطنية، وضمان استمرار التطور البدني لديهم، وتوفير فرص لهم للمشاركة في أنشطة رياضية خارج نطاق الخدمة الوطنية، إلى جانب إجراء تقييمات فنية واختبارات دورية عن طريق الفرق الفنية المتخصصة لمجندين يتم اختيارهم من قبل هيئة الخدمة الوطنية، لتعزيز اكتشاف المواهب الرياضية في الدولة.

وستتضمن المرحلة الأولى من البرنامج مجموعة من الرياضيين الذين سيُمثلون الدولة في عدد من البطولات الرياضية المقبلة، وعلى رأسها دورة الألعاب الأولمبية للشباب في داكار 2026، وصولاً إلى دورة الألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس 2028، إضافة إلى مشاركات إقليمية ودولية أخرى. وسيشمل البرنامج نخبة من المواهب الواعدة في رياضات متعددة مثل المبارزة، والفروسية، والقوس والسهم، وألعاب القوى، والرياضات القتالية، وغيرها، بما يعكس التزام الدولة برعاية وتطوير الكفاءات الوطنية في مختلف التخصصات الرياضية.

أنشطة وفعاليات مشتركة

يُركز البرنامج على تحقيق أعلى مستويات التعاون والتنسيق بين الطرفين في مسارات عدة، بما في ذلك تنظيم الأنشطة الرياضية المشتركة، حيث سيتم تنسيق الجهود بين الوزارتين لتنظيم فعاليات رياضية مشتركة، تتيح للرياضيين المشاركة في منافسات وورش عمل تستهدف تعزيز المهارات الرياضية واللياقة البدنية، إلى جانب توفير الدعم اللوجستي والموارد اللازمة لتنفيذ المشروعات الرياضية المشتركة، وتبادل الخبرات الفنية والإدارية في مجال الرياضة، والتعاون في مجال تأهيل وإعداد الكوادر الفنية والإدارية للعاملين في مجال التدريب الرياضي والعلوم المرتبطة.

وبموجب البرنامج، سيتم تكوين لجنة مشتركة تضم ممثلين من وزارة الرياضة ووزارة الدفاع، إضافة إلى بعض الجهات الشريكة ذات الصلة، وستكون هذه اللجنة مسؤولة عن متابعة تنفيذ مبادرات ومخرجات البرنامج، وعقد اجتماعات دورية لضمان سير العمل وتطويره بما يخدم الأهداف المشتركة.

حمدان بن محمد:

• التكامل بين الجهد العسكري والعمل الرياضي يعزز كفاءة شبابنا بدنياً ومعرفياً، ليكونوا قادة المستقبل.

• البرنامج يؤسِّس لمسار استراتيجي يجمع بين الانضباط العسكري والتفوق الرياضي لصناعة أبطال يمثلون الوطن.

الدكتور أحمد الفلاسي:

• البرنامج نموذج عملي لتمكين شبابنا وتطوير قدراتهم، وضمان استمرارية تفوقهم في خدمة الوطن.

محمد المزروعي:

• البرنامج يؤكد التزامنا بتوفير بيئة تدريبية داعمة لمجندي الخدمة الوطنية من رياضيي النخبة.