رياضيون: ينبغي على «الأبيض» التمسك بأمل التأهل لمونديال 2026 من خلال الملحق

أكد رياضيون ضرورة تمسك منتخب الإمارات بأمل التأهل إلى كأس العالم 2026، من خلال الملحق (المرحلة الرابعة)، حيث سينطلق الملحق في شهر أكتوبر المقبل، وسيضم ستة منتخبات، مع ضرورة معالجة الأخطاء التي حدثت في الفترة الماضية، والاستفادة منها في تكوين فريق قادر على مقارعة منتخبات الدول التي ستلعب في الملحق، مع عدم تحميل المدرب الحالي الروماني، أولاريو كوزمين، المسؤولية كاملة عن الأداء في آخر مباراتين أمام أوزبكستان وقيرغيزستان، اللتين انتهتا بالتعادل (صفر-صفر) و(1-1) على التوالي، لأن كوزمين تسلم الإشراف على «الأبيض» في وقت ضيّق، ولم يكن كافياً للتعرّف إلى قدرات اللاعبين والوصول إلى التوليفة المناسبة.
وقال الرياضيون لـ«الإمارات اليوم» تعليقاً على الأداء الفني للمنتخب في آخر مباراتين له أمام أوزبكستان وقيرغيزستان، في ختام تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، إن كوزمين بحاجة إلى مزيد من الوقت حتى يضع بصمته الفنية على المنتخب، لافتين إلى أن الناحية الهجومية لاتزال غير فاعلة وبحاجة إلى تعزيز، مشيرين إلى أن المنتخب فرّط أمام قيرغيزستان بفوز معنوي كان بحاجة إليه في هذه المرحلة.
ودفع كوزمين خلال التشكيلة التي خاض بها مباراة قيرغيزستان، بثمانية لاعبين أساسيين غابوا عن التشكيلة الأساسية أمام أوزبكستان التي انتهت بالتعادل من دون أهداف.
حظوظ التأهل
قال المحلل الرياضي الدكتور أحمد العوضي: «في هذه المرحلة من الصعب تقييم قيادة كوزمين للمنتخب»، مشيراً إلى أن كوزمين لعب مباراة أوزبكستان بأفضل تشكيلة لديه، مؤكداً أن المنتخب فرّط في فرصة تاريخية، خصوصاً أن مجموعته كانت سهلة، وكان باستطاعته التأهل المباشر، وأضاف: «المنتخب لعب على أرضه وبين جمهوره إلا أنه لم يظهر أمام أوزبكستان بالنتيجة المرجوة»، وتابع: «تأهل المنتخب عبر الملحق ليس بالأمر السهل، وننتظر القرعة ويجب أن نتمسك بحظوظنا رغم صعوبة المهمة، ونأمل تأهله».
بصمة كوزمين غائبة
وأكد المحلل الرياضي، أحمد خليفة حماد، أن المنتخب في عهد كوزمين لم يشهد حتى الآن تغييراً فنياً كبيراً أو ملحوظاً، لأن فترة التجهيز لمباراتَي أوزبكستان وقيرغيزستان كانت قصيرة بالنسبة للمدرب الذي كانت طموحاته عالية في التغيير، مشيراً إلى أن «كوزمين بحاجة إلى فترة أطول حتى تظهر بصمته الفنية مع المنتخب».
وعن التغييرات الجوهرية التي قام بها كوزمين في التشكيلة الأساسية في مباراة قيرغيزستان، قال حماد: «المدرب حاول تجريب أكبر عدد من اللاعبين الموجودين، وهي خطوة جيدة منه، بعدما أهدر المنتخب فرصة التأهل المباشر، وفي الوقت نفسه ضَمِنَ التأهل إلى الملحق، لذلك فإن نتيجة مباراة قيرغيزستان ليس لها أي تأثير، وعلى الرغم من ذلك فإن المنتخب كان قريباً جداً من تحقيق الفوز على قيرغيزستان، إلا أن التعادل جاء في الثواني الأخيرة من عمر المباراة».
وأضاف: «مباراة قيرغيزستان لم تشهد زخماً كبيراً، وإنما كان هناك هدوء بعكس ما كانت عليه الحال في مباراة أوزبكستان التي شهدت زخماً كبيراً لكن المستوى الفني للمنتخب كان أقل من المتوقع».
واعتبر حماد أن الناحية الهجومية لاتزال غير فاعلة وبحاجة إلى تعزيز أكثر من قبل المدرب كوزمين سواء في خلق الفرص أو في تسجيل الأهداف، خصوصاً أن المنتخب مقبل على تحدٍ كبير في الملحق في مواجهة منتخبات قوية من الناحية الدفاعية.
أداء غير مُقنع
من جانبه، قال المحاضر الدولي باتحاد كرة القدم، عمر الحمادي، إنه بعد الأحداث الأخيرة في المنتخب من تغيير في الجهاز الفني بوجود كوزمين، فإن الكل كان يترقب أن تكون ردة فعل المنتخب قوية في مباراة أوزبكستان، لكن للأسف المنتخب خيّب الظن في هذه المباراة، ولم يظهر بصورة حسنة، وانتهت النتيجة بالتعادل السلبي، والأداء لم يرتقِ إلى المستوى المطلوب.
وأضاف الحمادي: «بعد مباراة أوزبكستان وقعت أحداث من إيقاف بعض اللاعبين وأيضاً الإصابات في الفريق وكنا أيضاً ننتظر ردة فعل من اللاعبين الموجودين في المعسكر ومن الذين سيخوضون مباراة قرغيزستان ومن الجهاز الفني والإداري، لكن فوجئنا بتغيير جذري في التشكيلة التي كانت في مباراة أوزبكستان رغم أن المنتخب كان بحاجة إلى الاستقرار في التشكيلة، لإيجاد نوع من التجانس بين اللاعبين، ولا نعلم ما السبب لإحداث هذا الكم من التغييرات».
منتخب الإمارات في التصنيف الثاني لقرعة الملحق
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تصنيف مستويات المنتخبات الآسيوية المشاركة في الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026، وذلك تمهيداً لإجراء قرعة مباريات الدور الرابع «الملحق الآسيوي» يوم 17 يوليو المقبل، إذ إن منتخب الإمارات يوجد ضمن التصنيف الثاني إلى جانب منتخب العراق، فيما يضم المستوى الأول منتخب قطر إلى جانب السعودية، وفي المستوى الثالث هناك منتخبا إندونيسيا وعُمان، علماً بأن ستة منتخبات آسيوية تأهلت رسمياً إلى كأس العالم، وهي إيران وأوزبكستان وكوريا الجنوبية، والأردن واليابان وأستراليا.
وستحصل قارة آسيا على ثمانية مقاعد ونصف المقعد في كأس العالم، بعد زيادة عدد المنتخبات المشاركة من 32 إلى 48. وتنطلق مباريات الملحق أيام الثامن و11 و14 من شهر أكتوبر المقبل.
يذكر أنه يتأهل إلى الملحق الآسيوي، أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة في المرحلة الثالثة من التصفيات.
وتتنافس هذه المنتخبات في الدور الرابع من أجل حصد بطاقتي تأهل مباشر إلى كأس العالم، وبطاقة إلى الملحق العالمي.
عمر الحمادي:
• الكل كان يترقب ردة فعل قوية في مباراة أوزبكستان، لكن للأسف المنتخب خيّب الظن.
أحمد حماد:
• الناحية الهجومية لاتزال غير فاعلة وبحاجة إلى تعزيز أكثر.
أحمد العوضي:
• تأهل المنتخب عبر الملحق ليس بالأمر السهل، وننتظر القرعة.