تجنب أوقات الذروة واختيار التواريخ المرنة يؤديان إلى انخفاض أسعار التذاكر للحجوزات المتأخرة

تجنب أوقات الذروة واختيار التواريخ المرنة يؤديان إلى انخفاض أسعار التذاكر للحجوزات المتأخرة

قال مديرون في وكالات سفر إن اعتماد التواريخ المرنة، والابتعاد عن أيام الذروة، يخفضان أسعار تذاكر الطيران بنسب تصل إلى 20% للمتعاملين الذين لم يلجؤوا إلى الحجز المبكر، لافتين إلى أن الطلب القوي على السفر صيفاً أسهم في رفع متوسط أسعار التذاكر مقارنة بمستويات العام الماضي.

وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن جزءاً كبيراً من المتعاملين يفضلون السفر بعد العطلة المدرسية مباشرة، والعودة قبيل بدء الموسم الدراسي، موضحين أن هاتين الفترتين وقتا ذروة، حيث تكون الأسعار في أعلى مستوياتها للرحلات التي تتزامن معهما.

ولفتوا إلى أن اختلاف سعر التذكرة ليوم واحد فقط يمكن أن يصل أحياناً إلى مئات الدراهم، وهو ما يترجم إلى مبالغ كبيرة بالنسبة لسفر العائلة أو المجموعات.

وتفصيلاً، قال المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، ياسين دياب، إن تواريخ السفر المرنة تتيح للمسافرين خيارات واسعة، خصوصاً عندما يتم الاعتماد على مقارنة الأسعار بناء على الأيام، مشيراً إلى أن بعض المسافرين يعدّلون مواعيدهم بناء على الأسعار، ما يساعدهم على تقليل النفقات، خصوصاً للعائلات الكبيرة.

وأضاف أن المرونة في اختيار مواعيد السفر أصبحت ضرورية أكثر من أي وقت مضى، في ظل ارتفاع كلفة التذاكر، لاسيما للعائلات في ذروة فصل الصيف، لافتاً إلى أنه استناداً إلى بيانات الحجوزات، فإن جزءاً كبيراً من المتعاملين يفضلون السفر بعد العطلة المدرسية مباشرة، والعودة قبيل بدء الموسم الدراسي.

وأوضح أن هاتين الفترتين أوقات ذروة قوية تكون الأسعار فيهما بأعلى مستوياتها للرحلات التي تتزامن معهما.

وأفاد بأن اعتماد المسافر على تواريخ مرنة خلال موسم الصيف، يمكن أن يوفر ما بين 15 و20% من سعر التذكرة، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 30% بالنسبة لوجهات محددة.

وذكر أن بعض شركات الطيران تطرح عروضاً موسمية محدودة المدة، وهي غير متاحة في أيام الذروة، لكنها تكون متاحة في تواريخ أقل ازدحاماً، ما يعزز فرص الحجز بأسعار مناسبة.

وبيّن أن هناك عوامل عدة وراء ارتفاع أسعار تذاكر السفر، من بينها زيادة الطلب، وعودة حركة السفر إلى مستويات قوية، بعد التعافي من تبعات جائحة «كورونا»، فضلاً عن تقلبات أسعار الوقود وسياسات التسعير لدى شركات الطيران.

وقال: «رغم هذه الزيادات، فإن المسافرين لايزالون يقبلون على السفر بشكل كبير، لكنهم يبدون اهتماماً متزايداً بتقليل النفقات من خلال مرونة المواعيد، والبحث عن العروض المتوافرة، وحتى تغيير الوجهات في بعض الأحيان بحثاً عن خيارات أوفر، أي السفر إلى مطار قريب من المدينة المقصودة في حال توافر رحلة».

من جهته، قال المدير العام لشركة العوضي للسفريات، أمين العوضي، إن مقارنة الأسعار في تواريخ مرنة تظهر للمتعاملين أرخص الأيام في الشهر، واستخدام ميزة «عرض الأسعار حسب التقويم» لتحديد الأيام الأقل كلفة، وسيلة مهمة للحصول على فكرة عامة عن جداول الأسعار.

وأضاف أنه بالنسبة للوجهات المفضلة والباهظة خلال مواعيد السفر التي يرغب المتعامل في حجز تذاكر إليها، فبإمكانه النظر في وجهات بديلة قريبة أو أقل طلباً، فقد تكون أوفر وأقل ازدحاماً.

وأوضح أن «اختلاف سعر التذكرة ليوم واحد فقط، يمكن أن يصل أحياناً إلى مئات الدراهم، وهو ما يترجم إلى مبالغ كبيرة بالنسبة لسفر العائلة أو المجموعات، لذلك ننصح دائماً بمقارنة الأسعار ومخططات التواريخ المرنة عند الحجز».

وأكد أن التواريخ المرنة، وتجنب أيام الذروة في موسم الصيف، يمكن أن يسهما في خفض أسعار تذاكر الطيران بنسب تراوح بين 10 و20%، مقارنة بالحجوزات التي تتم في فترات الذروة أو بمواعيد ثابتة ومحددة.

وأشار إلى أن أسعار التذاكر تبدأ بالارتفاع التدريجي منذ منتصف يونيو حتى نهاية أغسطس، تزامناً مع بدء العطلات المدرسية وزيادة الطلب على السفر إلى الخارج، خصوصاً إلى الوجهات السياحية أو الوجهات الأكثر طلباً لدى المقيمين في دولة الإمارات.

بدوره، قال المدير التنفيذي لشركة «إس تي إس»، في مجموعة «دبي لينك»، صلاح منصور، إن الطلب على الرحلات الجوية خلال موسم الصيف متواصل، لكن هناك فترات يقل فيها الطلب، وبالتالي ينعكس ذلك على تراجع متوسط الأسعار، شريطة أن يوازن المتعامل بين رحلتي الذهاب والإياب.

وأضاف منصور: «يمكن إيجاد أسعار أقل بنسب تصل إلى 15% في حال تفادي الأيام الأكثر طلباً، وتحديداً لرحلات الذهاب التي تبدأ بعد العطلة مباشرة ورحلات الإياب التي تسبق انتهاء العطلة بأيام قليلة»، مشيراً إلى أنه في حالات معينة تطرح شركات طيران عروضاً لفترة زمنية قصيرة يمكن أيضاً الاستفادة من أسعارها المخفضة.

وشدد على أن المرونة في المواعيد هي المفتاح الأبرز للحصول على أسعار منطقية، في حال لم يتم حجز التذاكر مبكراً. ولفت إلى أهمية تفعيل تنبيهات البريد الإلكتروني أو الإشعارات من مواقع حجز الطيران، حتى يتمكن المتعاملون من الحصول على تحديثات الأسعار لأي وجهة يهتمون بها، مشيراً إلى أن بعض شركات الطيران منخفضة الكلفة تقدم أسعاراً أرخص بكثير عند السفر دون أمتعة مسجلة.