شراكة بين جامعة ومؤسسة زاكورة

شراكة بين جامعة ومؤسسة زاكورة

شهدت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بظهر المهراز – فاس، حفل توقيع اتفاقية شراكة بين مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا ومؤسسة زاكورة.

ويأتي هذا الحدث في إطار تعزيز الروابط بين البحث العلمي والممارسة الميدانية، وتكريسًا لمبدأ الانفتاح الأكاديمي على محيطه التنموي.

استُهِلّ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها الدكتور محمد عبابو، مدير المختبر، عبّر فيها عن سعادته بهذا التعاون، معرفًا بالمختبر وهويته البين-تخصصية، ومجالات اشتغاله التي تشمل السوسيولوجيا والسيكولوجيا والبحث في قضايا التنمية المحلية. كما قدم نظرة عامة حول الهيكلة التنظيمية للمختبر، وبرنامجه البيداغوجي الطموح، والشراكات التي تم توقيعها أو توجد قيد الإعداد، مؤكدًا أن هذه الاتفاقية مع مؤسسة زاكورة تمثل خطوة نوعية في مسار الانفتاح والتفاعل مع الفاعلين المؤسساتيين.

من جانبه، نوّه الأستاذ محمد مجوج، مدير مؤسسة زاكورة الأكاديمي، بأهمية هذه الاتفاقية، مشيرًا إلى أنها تجسد تقاطعات حقيقية بين اهتمامات المؤسسة والمختبر. وقد استعرض في كلمته أهم إنجازات المؤسسة منذ تأسيسها، من مشاريع تربوية وتنموية رائدة، مؤكدًا أن الفلسفة التي تنطلق منها المؤسسة تقوم على ثلاثية: المستفيد، المؤطر البيداغوجي/الأندراغوجي، والباحث الأكاديمي، ما يجعل الشراكة مع المؤسسات الجامعية ركيزة أساسية لتجويد أثر تدخلاتها.

وشهد اللقاء مداخلات قيّمة من أعضاء مختبر السوسيولوجيا والسيكولوجيا، أثنوا فيها على هذه المبادرة، واقترحوا آليات عملية لضمان حسن تنزيل مضامين الاتفاقية. وقد توالى على الكلمة كل من الدكاترة صلاح الدين لعريني وبنعيسى زغبوش وعبد العزيز العليوي ووسيلة بنكيران ونجيب زراد ورشيد شاكري.

وقد لقيت هذه المداخلات تفاعلًا إيجابيًا من طرف المدير العام لمؤسسة زاكورة، الدكتور محمد الزعري، الذي حضر اللقاء وألقى كلمة عبّر فيها عن اعتزاز المؤسسة بهذه الشراكة الأكاديمية، مشددًا على الإصرار على تحقيق أهدافها بشكل ملموس. كما كانت كلمته فرصة لاستعراض الجوائز الوطنية والدولية التي حازت عليها المؤسسة، والمشاريع الكبرى التي تنخرط فيها على مختلف المستويات.

في ختام اللقاء، تم توقيع اتفاقية الشراكة من قبل كل من الدكتور محمد عبابو، مدير المختبر، والدكتور محمد الزعري، المدير العام لمؤسسة زاكورة، في أجواء احتفائية تجسد روح التعاون والتقاطع بين البحث الأكاديمي والعمل التنموي. واختتم الحفل بحفلة شاي وصور تذكارية توثق لهذا اليوم المميز، الذي يشكل محطة تأسيسية في مسار تعاون مؤسساتي واعد.