غاني قباج يتألق مع أغنيته الجديدة “آخر نظرة”

غاني قباج يتألق مع أغنيته الجديدة “آخر نظرة”

بعد غياب طويل عن الأضواء يعود الفنان المغربي غاني القباج، أحد أبرز الأسماء التي بصمت المشهد الموسيقي المغربي مطلع الألفية، إلى الساحة الفنية من خلال عمل غنائي جديد يحمل عنوان “آخر نظرة”، وهو عمل موسيقي ينبض بإيقاعات مغربية أصيلة وروح فنية مفعمة بالحنين والعاطفة.

الأغنية التي صدرت على شكل “فيديو كليب” تحمل توقيع المخرج محسن باسيط، وتقدم للمشاهد تجربة بصرية وسمعية متكاملة، تمزج بين جمالية الصورة وصدق الأداء، إذ يروي “الكليب” بأسلوب بصري شاعري تفاصيل لحظة فنية وإنسانية خاصة في حياة غاني، عبر مشاهد تعكس عودته إلى الواجهة بتواضع الفنان وعزيمته.

ولم يأتِ العمل منفردا، بل شهد مشاركة نخبة من الوجوه الفنية المعروفة، من بينها سامية أقريو، طليس، غيثة بن حيون، أيوب إدري وعدنان موحجة. حضور هذه الأسماء في “الكليب” لم يكن محض صدفة، بل يعكس، بحسب قباج، روح التضامن والإخاء الفني الذي يجمع أبناء الوسط الفني المغربي.

وفي تصريح لجريدة هسبريس أوضح غاني قباج أن غيابه عن الساحة الغنائية في السنوات الأخيرة كان بسبب انشغاله بعالم السينما، الذي استهلك جزءا كبيرا من وقته وطاقته، إلى جانب ظروف شخصية وعائلية حالت دون استمراره في الإنتاج الغنائي، وأضاف: “في مرحلة معينة شعرت بأن الوقت حان لأتراجع وأترك الساحة للشباب، لكنني لم أكن أتوقع أن الجمهور سيظل ينتظرني بهذا الشغف”.

وأكد الفنان ذاته أن رسائل محبيه، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع من حفلاته ورقصاته القديمة، ما شكل نقطة تحول في قراره العودة، قائلا: “أدركت حينها أن فني لم يعد ملكي وحدي، بل هو جزء من ذاكرة الناس، ومكاني مازال محفوظا في قلوبهم”.

وعن أغنية “آخر نظرة” شدد القباج على أنها ليست مجرد عمل غنائي عابر، بل تمثل قصة شخصية عميقة تعكس تجربته خلال فترة الغياب التي وصفها بـ”الكابوس”، مشيرا إلى أن عودته لم تكن ممكنة لولا محبة الجمهور ودعمه غير المشروط، وأردف: “هذه الأغنية تحمل جزءا من ذاتي، من لحظات الحزن والصمت، ومن الحلم الذي عاد ليتقدم من جديد”.

وفي ما يتعلق بمشاركة زملائه الفنانين في “الكليب” أشار غاني إلى أن الأمر كان نابعا من رغبتهم في الوقوف بجانبه خلال هذه المرحلة المفصلية من مسيرته، مؤكدا أن “الفن في جوهره رسالة جماعية، لا تكتمل إلا حين تتقاطع فيها مواهب متعددة، ويمنحها الجمهور معناها الحقيقي”.

وبدأت أغنية “آخر نظرة” تحصد تفاعلا لافتا على مختلف المنصات الرقمية، بفضل توليفة لحنية جذابة وكلمات معبرة، وأداء صادق يظهر إصرار القباج على استعادة مجده الفني والبصمة التي طبعت بداياته.