صفقة “يوسفي” المغربية الزائفة تُوقع رجل أعمال روسي في فخ احتيال كبير.

صفقة “يوسفي” المغربية الزائفة تُوقع رجل أعمال روسي في فخ احتيال كبير.

كشفت سلطات مدينة نوفوروسيسك الروسية عن عملية احتيال كبيرة راح ضحيتها رجل أعمال محلي معروف، خسر خلالها أكثر من 6.5 ملايين روبل (أكثر من 81 ألف دولار بسعر الصرف الحالي) بعد تعامله مع شخص أجنبي وعده بتوريد شحنة من فاكهة اليوسفي (الماندرين) من المغرب، حسب ما أفادت به مديرية وزارة الداخلية في المدينة.

وحسب المصدر ذاته، فإن رجل الأعمال تقدّم ببلاغ للشرطة أفاد من خلاله بتعرّضه للنصب والاحتيال من قبل شخص قدم نفسه كمورد فواكه دولي، مشيرًا إلى أن المشتبه به أقنع الضحية بعدما أدلى بوثائق تبدو رسمية ومعطيات مطمئنة بالموافقة على صفقة لاستيراد كمية كبيرة من اليوسفي المغربي.

وبسبب ثقته في هذا المورد المزعوم، قام رجل الأعمال، ضحية النصب، بتحويل مبلغ ناهز 6.5 ملايين روبل روسي إلى المشتبه به مقابل الشحنة الموعودة من الحمضيات المغربية؛ غير أنه لم يتوصل بأي شيء. كما انقطعت الاتصالات مع المشتبه به؛ ما اضطره إلى اللجوء إلى الشرطة لاسترداد حقوقه الضائعة.

وفتحت الشرطة الروسية تحقيقًا في القضية، تمكنت على إثره من تحديد هوية المشتبه به، الذي تبين لاحقًا أن لديه سجلًا إجراميًا حافلًا في قضايا النصب والاحتيال. كما أظهرت التحقيقات أن المعني بالأمر أنفق الأموال المتحصل عليها لأغراض شخصية، ولم يكن ينوي تنفيذ أية عملية توريد من الأساس.

وذكرت سلطات مدينة نوفوروسيسك أن المشتبه به قيد الاحتجاز في الوقت الحالي، حيث تم فتح قضية جنائية بحقه ومن الممكن أن يواجه عقوبة سجنية تصل إلى 10 سنوات؛ فيما يجري التحقق مما إذا كان قد ارتكب جرائم مشابهة في مدن روسية أخرى.

ونصحت الشرطة رجال الأعمال الروس بتوخي أقصى درجات الحيطة والحذر عند إبرام الصفقات التجارية، خاصة مع العملاء غير المعروفين. وفي هذا الصدد، شددت على ضرورة التحقق أولًا من خلفياتهم القانونية والتجارية، عبر الاستعانة سواء بالمحامين أو القنوات الرسمية المتاحة.