وزارة الصحة تفسر حادثة الحماريْن

وزارة الصحة تفسر حادثة الحماريْن

أثار انتشار الصور ومقاطع الفيديو التي وثقت وجود حماريْن داخل بهو المركز الصحي بأولماس (إقليم الخميسات) الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر النشطاء الحادث “إهانة للمرفق الصحي” و”خرقا فادحا” للمعايير الصحية التي يجب أن تسود المؤسسات الصحية.

وطالب عدد من النشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن السماح بدخول الحيوانات إلى المركز الصحي سالف الذكر، معبرين عن استيائهم من عدم احترام كرامة المرضى.

وعكست التعليقات فقدان الثقة في إجراءات الرقابة الصحية، لا سيما أن المركز يخدم آلاف المواطنين في المنطقة القروية؛ مما زاد الضغط على المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية والمندوبية الإقليمية، لتوضيح أسباب الحادث واتخاذ تدابير رادعة لمنع تكراره.

وعلى إثر تداول صور ومقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي، والتي توثق وجود دابتين (حمارين) بالبهو الخارجي للمركز الصحي القروي بأولماس، أصدرت المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات بلاغ توضيحي في إطار تنوير الرأي العام الوطني.

وكشف البلاغ، الذي توصلت هسبريس بنسخة منه، أن المندوبية الإقليمية تعتبر هذا الحادث خرقا جسيما وغير مسموح به لمعايير الأمن والسلامة والنظافة التي يجب أن تسود كافة المؤسسات الصحية؛ وعليه، فقد تم التعامل مع الموقف بالجدية والصرامة التي يقتضيها.

وأضاف المصدر سالف الذكر: “لقد تدخلت المصالح المختصة بشكل فوري لإخلاء الحيوانات من محيط المركز وتطهير المكان بالكامل، لضمان استمرارية المرفق العام في ظروف آمنة وصحية”.

كما أكدت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بالخميسات أنها “لن تتوانى في اتخاذ جميع التدابير الإدارية والقانونية الضرورية في حال ثبوت أي تصرف غير مسؤول أو إخلال بالواجب المهني من طرف أي كان؛ حرصا على صون كرامة المرفق العمومي، وضمان جودة الخدمات المقدمة للمواطنات والمواطنين”.

وأعلنت المندوبية أنه تم التقدم بشكاية رسمية لدى السلطات القضائية المختصة ضد كل من يثبت تورطه في التشهير المتعمد بالمؤسسة والعاملين بها، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تتهاون مطلقا مع أي تقصير يمس بسلامة المرافق الصحية أو كرامة المواطنين والأطر الصحية. وقد باشرت مراجعة شاملة لجميع الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الوقائع بشكل قطعي.