شبكة الري تسبب قلقاً للمزارعين في حوض “اللوكوس” مع انطلاق موسم الزراعة الصيفية

شبكة الري تسبب قلقاً للمزارعين في حوض “اللوكوس” مع انطلاق موسم الزراعة الصيفية

يواجه عدد من الفلاحين بحوض اللوكوس تحديات كبيرة في تدبير مرحلة الزراعات الصيفية، التي تتطلب انتظاما في توفير مياه الري وسلاسة في العملية التي لا تقبل التأجيل أو التوقف؛ وذلك بسبب دقة المرحلة ودرجات الحرارة المرتفعة التي تعيشها المنطقة منذ أيام.

ووفق اتصالات تلقتها جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر محلية في المنطقة، فإن التجهيز الذي خضعت له العشرات من الهكتارات في السنوات الأخيرة بدأت تظهر عليه مجموعة من المشاكل التي تؤدي إلى تسربات مائية على مستوى عدد من النقاط تهدر كميات كبيرة من المياه.

وحسب المصادر عينها، فإن الحقول التابعة لمنطقتي الموارعة والسواكن سجلت عددا من الحوادث، بلغت في بعض الأحيان إفساد أجزاء من حقول الحبوب التي يستعد أصحابها لبدء عملية الحصاد؛ فيما يهيئ آخرون الأرض لبدء زراعة جديدة في فصل الصيف، مثل اليقطين والذرة العلفية.

وأشارت المصادر المهنية المحلية إلى أن هذه المشاكل تسجل بشكل متكرر ولم تجد طريقها إلى حل نهائي منذ أسابيع، حيث أكد بعض الفلاحين أن الشكايات التي يقدمونها في هذا الباب لا تلقى التجاوب المطلوب من لدن المسؤولين عن شبكة الري في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس.

وتأتي هذه المشاكل بعد أشهر قليلة من مغادرة مصطفى الكلوطي، رئيس قسم تسيير شبكة الري، الذي أحيل على التقاعد بعد سنوات طويلة من العمل والإشراف على القسم المهم بتعقيداته ومشاكله المختلفة. واعتبر بعض المهنيين أن هذا الرحيل خلف “فراغا على مستوى تسيير الشبكة ومتابعتها بشكل دقيق ومحكم”.

جريدة هسبريس الإلكترونية ربطت الاتصال بهشام اللويزي، مسؤول بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس، للاستفسار حول المشاكل والتحديات التي تواجه الفلاحين في المنطقة بخصوص مياه السقي وانقطاعها عن بعضهم، إذ اعتبرها “عادية في بداية موسم السقي”.

وأكد اللويزي أن تقنيي المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي اللوكوس يعملون من أجل معالجة المشاكل والتسربات المسجلة على مستوى شبكات الري، مبرزا أن الشركة المعنية بالصيانة ستباشر العمل بدءا من الجمعة المقبل لحل المشاكل المطروحة؛ بالنظر إلى تزامن هذه الفترة مع عطلة العيد.

وسجل المسؤول ذاته بأن المكتب يسعى جاهدا إلى مساعدة الفلاحين وتوفير مياه السقي لهم من أجل تشجيعهم على الإنتاج، مبرزا أن انقطاع الماء على بعض الفلاحين أمر وارد وينبغي أن يكون متفهما نظرا لدقة المرحلة التي تتميز بتوجه الكثير من الفلاحين إلى زراعة الخضر والبطيخ وغيرها من الزراعات بعد الحصاد وجني الشمندر السكري.