أبو نوار لـ”جفرا”: إيران قادرة على إضعاف “إسرائيل” .. والفحوصات تُجرى لسببين
جفرا نيوز – فرح سمحان
كشف الخبير العسكري اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، أن اعتقاد البعض بأن الأجسام الغريبة والشظايا عندما تسقط لا يمكن أن تحدث ضررًا ليس صحيحًا، لافتا أنها قد تنفجر وتتسبب بمخاطر كبيرة، وهذا ما يدعو إلى الالتزام بتحذيرات الأجهزة الأمنية بضرورة الابتعاد عنها .
وبين أبو نوار في حديثه لـ”جفرا نيوز”، أن الجهات ذات العلاقة تتعامل مع الأجسام الغريبة والمسيرات عند العثور عليها ضمن آلية معينة؛ تشمل فحصها لسببين؛ الأول لمعرفة نوعها، والثاني مصدرها ومن أين أتت.
وعن الحرب والقصف المستمر الذي دخل يومه الثالث بين “إسرائيل” وإيران، قال إنه لا يمكن التخمين بموعد انتهاء التوترات والقصف؛ خاصة وأنه في المرات السابقة كان ينتهي إطلاق الصواريخ والقصف خلال 24 ساعة على الأقل، بينما الآن فهي حرب مفتوحة بين الجانبين .
وأشار أبو نوار إلى أن الصراع يكمن في الملف النووي الإيراني وتخصيب اليورانيوم وهو خط أحمر بالنسبة لإيران، لافتًا أنها لا تستطيع في الوقت الراهن إلا إظهار القوة، والتمسك بحقها في التخصيب النووي ضمن استخدامات سلمية؛ للحفاظ على كيانها.
وعن هدف إسرائيل من ضرب إيران، أوضح أنه يتمثل في أمرين؛ الأول تقويض النظام في الداخل الإيراني وهذا سيُفقده شرعيته، والثاني القضاء كليًا على البرنامج النووي لإيران وهو ما لا يمكن أن يحدث؛ لأنه تحت الأرض وفق قوله.
ولفت أبو نوار أن خصوصية المعركة الدائرة بين إيران وإسرائيل، واختلافها عن سابقاتها، يكمن في عدد القادة الكبير الذين تم اغتيالهم من الجانب الإيراني، إضافة للعلماء، مبينًا أن هذا لا يطال إسرائيل لأنها تعتمد على استخباراتها القوية في حماية قادتها من القتل أو الاغتيال.
وأضاف قائلًا: “صحيح أن عدد كبير من القادة قتلتهم إسرائيل ليس في إيران فقط، بل من حركة حماس وحزب الله إلا أنهم يملكون البدلاء دائمًا، وقتل العلماء لا يعني قتل المعرفة” .
وتابع في حديثه لـ”جفرا نيوز”، أن إيران تستطيع شل إسرائيل بالكامل من خلال الصواريخ البالستية والفرط صوتية، لكن هذا لن يغير شيء في مسار الأحداث الدائرة بين الطرفين.
مصلحة أمريكا من الحرب الإسرائيلية الإيرانية
يقول الخبير العسكري اللواء أبو نوار ، إنه ليس من مصلحة أمريكا الدخول في الحرب الإسرائيلية الإيرانية بشكل واضح على اعتبار أن ذلك يتعارض مع مصالحها في المنطقة ؛ ولأن إيران في نطاق منطقة حيوية لا يمكن العبث فيها.
ويبين أن خطة العمل الشاملة المشتركة ودول ٥+١ أفضل الحلول للمصالح الأمريكية وشركائها في المنطقة، خاصة عند الأخذ بأن أمريكا غير جاهزة أساسًا للقيام بحروب جديدة.
أين غزة مما يحدث؟
وفي إجابة اللواء المتقاعد أبو نوار عن تأثير الحرب الإيرانية الإسرائيلية على تطورات الأحداث في قطاع غزة، وفرض هدنة شاملة ضم شروط جديدة بين حماس وإسرائيل، قال إن غزة لا يمكن التعامل معها بمفصل عن الأحداث الأخرى، وحل الأمر وإنهاء الحرب فيها ليس سهلًا؛ لأن قضية غزة مختلفة عما يحدث الآن.
العرب وامتلاك النووي
يرى أبو نوار أنه من الضروري على الدول العربية التفكير مستقبلًا بامتلاك النووي، منوهًا إلى أن الأسلحة التقليدية لا يمكنها بأي حال مواجهة النووية؛ ولهذا السبب تفرض الدول النووية قوتها وقدرتها على حماية نفسها.
ويضيف أن امتلاك الدول العربية للأسلحة النووية، سيؤدي حتمًا إلى استقرار المنطقة، وليس إشعال فتيل الحروب والأزمات كما يعتقد البعض.
الأردن دولة سيادة
الأردن قدم صورة دبلوماسية تعكس سيادته في الأحداث والتوترات الإقليمية الجارية، وفق أبو نوار.
ويؤكد أن الأردن من حقه اعتراض أي اختراق بمسيرات أو صواريخ لأجوائه ، والامتناع تحت أي ظرف كان أن يكون ساحة صراع أو معركة لأي طرف؛ لأن سيادة الدولة وحماية أمنها وأمن مواطنيها يعلو فوق كل الاعتبارات.