إسرائيل توغلت في عمق إيران.. تسريبات تكشف استراتيجية التسلل والتستر قبل الهجوم.

في تطور دراماتيكي يكشف عن حجم التعقيد والجرأة في المواجهة بين إسرائيل وإيران، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالهجوم الإسرائيلي الذي نُفذ مؤخراً ضد أهداف إيرانية حساسة، مؤكدة أن الضربة لم تكن مفاجئة كما بدت، بل ثمرة عملية تحضير سرية استمرت شهوراً داخل إيران نفسها.
وفقاً للتقرير، نجحت إسرائيل في تهريب أجزاء لمئات الطائرات المُسيّرة الصغيرة، رباعية المراوح، والمجهزة بمتفجرات، إلى داخل إيران باستخدام وسائل نقل متنوعة شملت حقائب سفر، وشاحنات تجارية، وحتى حاويات شحن. وتم إدخال الذخائر في شكل يمكن إطلاقه من منصات بدون طيار محلية، ما يصعّب تتبع مصدرها.
الأخطر، بحسب التقرير، هو أن إسرائيل لم تكتف بإدخال الطائرات والذخائر، بل أنشأت فرقاً صغيرة مدربة ومسلحة بالمعدات داخل الأراضي الإيرانية، تمركزت قرب مواقع استراتيجية للدفاع الجوي ومنصات صاروخية حساسة.
ومع بداية الضربة الإسرائيلية في 12 حزيران، قامت هذه الفرق بتنفيذ ضربات دقيقة عطّلت أنظمة الدفاع الجوي الإيراني قبل أن تبدأ الطائرات المُسيّرة بالهجوم الجوي، ما فسّر سهولة اختراق الدفاعات التي كان يُعتقد أنها محصنة.
وأوضحت تقارير إسرائيلية أن عناصر من الموساد زرعوا أسلحة دقيقة قرب بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، تم تفعيلها بالتزامن مع بدء القصف، مما ساهم في تحييد تلك الأنظمة.
كما أفادت مصادر استخباراتية بأن الموساد جهز مركبات داخل إيران بأنظمة هجومية متقدمة، تم تركيبها سرًا لاستهداف القدرات الدفاعية الإيرانية من الداخل.
وبرز ذلك من خلال مقطع مصور بثته وسائل إعلام إسرائيلية، يُظهر عناصر يرتدون خوذات مزودة بكاميرات أثناء تركيب أسلحة في منطقة مهجورة داخل إيران.