الرئيسية لبنان 24

ترامب يثير ردود فعل خلال العرض العسكري في عيد ميلاده.. واحتجاجات ضد الملك المزيف

ترامب يثير ردود فعل خلال العرض العسكري في عيد ميلاده.. واحتجاجات ضد الملك المزيف
آخر تحديث

أشعل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تفاعلا واسعا بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممن تداولوا صورا ومقاطع فيديو من العرض العسكري الذي شهدته العاصمة، واشنطن، في الذكرى الـ250 لتأسيس القوات المسلحة الأميركية والذي يصادق يوم ميلاده الـ79، السبت.

وأشاد الرئيس دونالد ترامب بجيش الولايات المتحدة واصفًا إياه بأنه “أعظم وأشرس وأشجع قوة قتالية” في ختام عرض عسكري ضخم في العاصمة واشنطن، وقال ترامب: “لقد تعلم أعداء أميركا مرارًا وتكرارًا أنه إذا هددتم الشعب الأميركي، فإن جنودنا سينقضون عليكم، ستكون هزيمتكم حتمية، وزوالكم نهائي، وسقوطكم سيكون شاملًا وكاملًا”، موجهًا رسالة قوية وسط صراع عالمي.

وقال ترامب لجنود الجيش الأميركي المتجمعين في ناشيونال مول: “الجيش يحفظنا أحرارًا، ويجعلنا أقوياء، والليلة، جعلتم جميع الأميركيين فخورين جدًا”، وتزامن مع حضور حشود من جميع أنحاء البلاد ضمن احتجاجات “لا للملوك”، منددين بما وصفه المنظمون بسياسات ترامب الاستبدادية، وقد استُقبل الرئيس في منصة العرض العسكري بحفاوة بالغة واحتفال مرتجل بعيد ميلاده، وصل إلى ساحة التحية بـ 21 طلقة – وبينما أطلقت المدافع النار، بدأ أفراد الحشد في غناء أغنية “عيد ميلاد سعيد لك”.

وشهد العرض العسكري ملايين الدولارات من المعدات العسكرية، بما في ذلك عشرات دبابات أبرامز M1-A1 ومركبات برادلي وسترايكر القتالية التي جابت شوارع العاصمة واشنطن، بالإضافة إلى مدافع هاوتزر وقطع مدفعية أخرى، وكان من المقرر أن يشارك ما يقرب من 7000 جندي في أكبر عرض عسكري تشهده المدينة منذ عقود، والذي قدّر المسؤولون تكلفته بما يصل إلى 45 مليون دولار، وروى الحدث قصة الجيش عبر تاريخه الممتد على مدار 250 عامًا، بدءًا من حرب الاستقلال الأمريكية ووصولًا إلى الصراعات الكبرى.

ومثّلت عصور تاريخ الجيش بأزياء ومعدات عتيقة، ومع بداية كل حقبة، قدّم مُقدّم العرض تاريخًا موجزًا للصراع ووصف المعدات، ويجري العمل على احتفال الجيش منذ عامين، إلا أن التخطيط للعرض، الذي كان فكرة البيت الأبيض برئاسة ترامب، بدأ قبل شهرين، وتعود رغبة ترامب في تنظيم عرض عسكري كبير – يضم جميع القوات العسكرية – إلى ولايته الأولى، ولكن تم إلغاؤه آنذاك وسط مخاوف بشأن التكلفة الباهظة لمثل هذا الاستعراض للقوة ومظهره.

ومن نيويورك إلى لوس أنجلوس، ومن تكساس إلى فرجينيا، امتدت احتجاجات حملت شعار “لا للملوك”، في أكبر تعبئة منذ عودة ترامب إلى المشهد السياسي مطلع هذا العام، في مشهد يجسد رفضًا شعبيًا عارمًا لما وصفه المحتجون بأنه “استبداد متنكر ببدلة ديمقراطية”.

 

ففيما كانت الدبابات تجوب واشنطن في عرض عسكري فخم كلّف 45 مليون دولار لمناسبة عيد تأسيس الجيش الأميركي وذكرى ميلاد ترامب، كانت شوارع البلاد تهتز على وقع الطبول واللافتات والهتافات الغاضبة: “لا ملك مزيف”، “دونالد ترامب يجب أن يرحل”، “لا للتاج للمهرّج”.

 

رغم الطابع السلمي الذي طغى على معظم النهار، إلا أن قوات الأمن بدأت فجأة في تفريق المتظاهرين مساء السبت، مستخدمة الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، ومهددة بالاعتقال لمن يرفض المغادرة.
وقالت الشرطة إن “مجموعة صغيرة من المحرضين” ألقت حجارة وزجاجات على الضباط، وهو ما تسبب بالتصعيد، فيما وصف المتظاهرون ذلك بأنه إجراء استباقي لقمع الغضب الشعبي.

وفي سولت ليك سيتي، أصيب شخص بجروح خطيرة بإطلاق نار خلال مظاهرة، في حين دهس رجل بسيارته مجموعة محتجين في فرجينيا، وفق الشرطة، ما يثير مخاوف من تحوّل العنف السياسي إلى نمط متكرر.

 

شارك
وسوم:
العرض
العسكري
المزيف
الملك
ترامب
خلال
ردود
ضد
عيد
فعل
في
ميلاده.
واحتجاجات
يثير