تقرير إسرائيلي يكشف عن دعم حزب الله لإيران.. ما هي التفاصيل؟

نشر معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي “INSS” تقريراً جديداً قال فيه إنَّ “حزب الله” في لبنان يُواجه قيوداً تمنعه في الوقت الحالي من المشاركة في الحرب بين إيران وإسرائيل.
ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ “حزب الله الذي رعتهُ إيران على مر السنين لمساعدتها في حال وقوع هجوم إسرائيلي، اضطر إلى البقاء خارج دائرة القتال الحالية والالتزام، في الوقت الحالي، باستراتيجية الاحتواء التي تبناها عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يوم 27 تشرين الثاني 2024”.
وأكمل: “في بيانات أصدرها بعد الموجة الأولى من الهجمات على أهداف في إيران، قال إن إسرائيل نفذت عدوانا إجرامياً مدعوماً من الولايات المتحدة، مما يعرض استقرار وأمن المنطقة بأكملها للخطر دون مبرر. كذلك، وعد الحزب بأن هذا العدوان لن يمر دون عقاب، داعياً دول المنطقة إلى التحرك ضد إسرائيل، مُعرباً عن تضامنه مع إيران وثقته في قدرتها على الرد والدفاع عن نفسها”.
وتابع: “مع ذلك، لم يُذكر في البيانات إمكانية انضمام حزب الله إلى الحرب. في الوقت نفسه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير في حزب الله توضيحه أن التنظيم لن يهاجم إسرائيل رداً على ضرباتها في إيران”.
ورأى التقرير أنَّ “قرار حزب الله بالامتناع في هذه المرحلة عن مهاجمة إسرائيل ينبعُ من جملة قيود، أبرزها ضعفه بعد هزيمته في الحرب؛ ورغبته في خلق وهم بالهدوء لإعادة تنظيم صفوفه وبناء قدراته؛ ومن جهة أخرى، الهجمات الإسرائيلية المستمرة على عناصره وبنيته التحتية يومياً لمنع إعادة تمركزه في جنوب لبنان وإحباط جهوده لإعادة بناء قوته العسكرية”، على حد تعبيره.
وأضاف التقرير: “يُضاف إلى ما تقدم الضغوط الداخلية التي يواجهها الحزب لا سيما من القيادة الجديدة في لبنان، والتي أعلنت عن رؤيتها لتفكيك حزب الله وجميع الميليشيات في البلاد، وتصر على الحفاظ على سلطة اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب والسلم. كذلك، تتعرض هذه القيادة لضغوط من الولايات المتحدة التي تشترط نزع سلاح حزب الله لتقديم مساعدات حيوية للبنان”.
وأكمل: “من الواضح إذن أن الموقف الرسمي اللبناني هو تجنب التورط في حرب أخرى، لا سيما وأن البلاد لا تزال تكافح للتعافي من الدمار الشامل الذي خلفته حرب إسرائيل وحزب الله السابقة. لقد أدان رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، في تصريحاتهما العلنية، إسرائيل بشدة، قائلين إنها تهدد الاستقرار الإقليمي وتنتهك القانون الدولي بشكل صارخ. في الوقت نفسه، ووفقًا لمصادر لبنانية، وجّهت القيادة اللبنانية رسائل واضحة إلى حزب الله تُحذّره من جرّ لبنان إلى صراع لا علاقة له به، وأن من يُورّط لبنان سيتحمل المسؤولية”.
وختم: “يبدو في هذه المرحلة أن حزب الله يبقى خارج دائرة الحرب، ولكن من المبكر جداً أن نحدد ما إذا كان سيحافظ على هذا الموقف في حال استمرار الصراع وتفاقم الضائقة الإيرانية”.