إيران تشن هجومًا جديدًا على إسرائيل يستمر حتى الصباح، وتتوعد بتحويل ليلها إلى نهار.

وأكد الحرس الثوري الإيراني ان الموجة التاسعة من عملية “الوعد الصادق 3” انطلقت والضربات على إسرائيل ستستمر حتى صباح الثلاثاء. 

من جهته، حذر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، من أن إيران لن تظل مكتوفة الأيدي أمام ما وصفه بـ”الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة “.

وأضاف في بيان عاجل أن طهران “ستحوّل ليل إسرائيل إلى نهار”.

هجمات سيبرانية
إلى ذلك، انتقلت المواجهات بالصواريخ والمسيّرات إلى الهجمات السيبرانية، فقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم الإثنين بأن إسرائيل تتعرض لهجوم سيبراني يستهدف الهواتف النقالة.

في حين أصدرت إيران إنذارا لإخلاء قنوات إسرائيلية بعد استهداف تلفزيونها الرسمي، وفقا لوكالة فارس الإيرانية.

وأكدت الوكالة أنه تم إصدار أوامر إخلاء لمقر القناتين 12 و 14 الإسرائيليتين.

وقالت وسائل إعلام إيرانية قبل قليل إن إيران تستعد لأكبر وأعنف هجوم صاروخي في التاريخ على الأراضي الإسرائيلية”. لكن لم يتضح بعض حجم الضربة أو الأضرار الناجمة عنها.

يأتي هذا بينما شنت إسرائيل موجة مكثفة من الضربات على مواقع مختلفة في إيران، اليوم الاثنين، متوعدة بالمزيد، في حين ردت طهران بالصواريخ في شمال إسرائيل.

وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صواريخ من إيران، معلناً تفعيل منظومات الدفاع لاعتراض التهديدات الإيرانية.

وكشف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن تدمير طائرتين إيرانيتين F14 في مطار طهران، ومركز للاتصالات تابع للحرس الثوري الإيراني.

وأفيد عن سقوط صاروخ في محيط مدينة صفد في الجليل الأعلى.

كذلك، ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن قصفاً إسرائيلياً طال مصنعاً للطائرات الهليكوبتر بساحة آزادي في طهران، فيما تم تفعيل الدفاعات الجوية في منشآت أصفهان النووية.

ووقعت انفجارات قرب ساحة الحرية في العاصمة الإيرانية، وانفجار آخر ضخم في منطقة عسكرية قرب مطار مهرآباد.

وتعرّض التلفزيون الإيراني الرسمي لهجوم إسرائيلي على الهواء مباشرة ما أدى إلى توقف البث، وذلك بعد دقائق من تهديد وزير الدفاع يسرائيل كاتس باستهدافه، اليوم الاثنين.
أفاد التلفزيون الإيراني بالقول إنه يتعرض لهجوم إسرائيلي في حين، أظهرت لقطات مباشرة على الهواء مذيعة إيرانية كانت تتحدث بانفعال قبل أن يسمع صوت تكسير لتتحول الشاشة خلفها إلى اللون الأسود وتفر المذيعة من مكانها وسط صيحات من الحاضرين.

مواقف
في المواقف، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن تل أبيب تغير وجه الشرق الأوسط.

ورأى في كلمة الاثنين من تل أبيب، أنه عندما تضرب إسرائيل إيران فإنها تضرب كل أذرعها، لافتا إلى أن الضربات على إيران ستزيل السند الرئيسي لحركة حماس في قطاع غزة.

كما شدد على أن إسرائيل ملتزمة بإزالة ما أسماه “التهديد الإيراني”.

وأوضح أن إيران تعرف أن إسرائيل في طريقها نحو الانتصار، على حد قوله.

أيضاً أكد أن إسرائيل ستفعل كل ما يلزم لتحقيق أهدافها من الضربات على إيران، خصوصاً القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وكشف أن تل أبيب تعمل على منع إيران من صنع السلاح النووي والصواريخ الباليستية.

إلى ذلك، قدّر نتنياهو مساعدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موضحا أن زعماء العالم أكدوا له أيضاً “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”، بحسب تعبيره.

واتهم نتنياهو إيران بأنها حاولت اغتياله واغتيال ترامب، مشيرا إلى أنه لن يتحدث علنا عن كل خطط إسرائيل ضد إيران.

قال أيضا إن إيران تطور صواريخ باليستية قادرة على الوصول لأميركا، مؤكداً أن إسرائيل تقتل القادة العسكريين الإيرانيين واحدا تلو الآخر.

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إن إيران تريد إجراء محادثات بشأن خفض التصعيد مع إسرائيل، وعليها أن تفعل ذلك على الفور “قبل فوات الأوان”.

وأضاف ترامب للصحافيين خلال قمة مجموعة السبع في كندا “أقول إن إيران لن تربح هذه الحرب، وعليهم أن يجروا محادثات، وعليهم أن يتحدثوا على الفور قبل فوات الأوان”.
في غضون ذلك، صاغ قادة مجموعة السبع مسودة بيان مشترك بشأن الصراع بين إيران وإسرائيل، لم يوقع عليه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وتدعو مسودة البيان، إسرائيل وإيران إلى تهدئة الصراع وتجنب المساس بالاستقرار الإقليمي، حسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصادر.

ولفتت المصادر إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يوقع على بيان مجموعة السبع الخاص بإسرائيل وإيران، وأكدت شبكة “CBS” أن ترامب لا ينوي التوقيع على البيان.

المواجهة مستمرة
وكانت إسرائيل شنت عملية “الأسد الصاعد” ليلة 13 حزيران الجاري، ضد البرنامج النووي الإيراني، قاصفة مواقع عسكرية، فضلا عن منشآت نووية، ومبان للشرطة ووزارة الخارجية في العاصمة طهران.

كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الكبار، فضلا عن علماء نوويين. لترد إيران بعد أقل من 24 ساعة بهجوم مضاد، مطلقة مئات الصواريخ.(وكالات)