الضغوط تتواصل بعد أورثاغوس

أكدت مصادر دبلوماسية أن مغادرة نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس لمنصبها لا يعني انتهاء الضغوط الأميركية على لبنان، بل إن هذه الاستراتيجية مستمرة أقله في الأشهر المقبلة، وبأدوات مختلفة.
وتشير المعلومات إلى أن واشنطن ستواصل استخدام الملف اللبناني كورقة في سياق المواجهة الإقليمية، خصوصًا عبر تغطية سياسية واضحة للتجاوزات والاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، تحت ذريعة الدفاع عن النفس.
وتعتبر الأوساط السياسية أن الإدارة الأميركية، رغم تبدّل بعض الوجوه، لا تزال متمسكة بخياراتها المتعلقة بتركيبة السلطة في لبنان، وبتقييد دور حزب الله، ومحاولة فرض توازنات جديدة في المؤسسات.
وتلفت إلى أن المرحلة المقبلة قد تشهد تفعيل قنوات ضغط مالية ودبلوماسية، بالتوازي مع تحريك ملفات مرتبطة بالمساعدات أو بالعقوبات، في ظل غياب أي نية أميركية لفتح باب التسويات الجدية قبل اتضاح المشهد في المنطقة، خصوصًا في فلسطين وايران.