هل ستكشف القوى الفلسطينية اليوم عن قرارها الحاسم بشأن نزع سلاح المخيمات؟

كشفت مصادر فلسطينية لـ “نداء الوطن”، أن الجهود التي بُذلت من أجل عقد لقاء فلسطيني جامع تكللت بالنجاح، حيث من المتوقع أن تعقد هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان اجتماعاً جامعاً عند الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الأربعاء في سفارة دولة فلسطين في بيروت، من أجل مناقشة أوضاع المخيمات وعمل وكالة الأونروا وفقاً للدعوة التي وُجّهت إلى المشاركين.
غير أن المصادر نفسها، جزمت أن يكون ملف سحب سلاح المخيمات بنداً رئيسياً في سلم جدول أعمال الاجتماع من أجل الاتفاق على موقف فلسطيني موحد تجاهه، وسط توجه واضح بإعلان التعاون والتنسيق مع الجانب اللبناني، ولكن ضمن مقاربة شاملة لا تحصر التعاطي مع الوجود الفلسطيني بالرؤية الأمنية فقط، وإنما بإقرار الحقوق المدنية والاجتماعية والإنسانية، وعلى قاعدة العيش بكرامة والتمسك بحق العودة ورفض التوطين.
وجددت المصادر تأكيدها أن لا مهل نهائية حول بدء التنفيذ بسحب السلاح والمقرر مطلع الأسبوع القادم في 16 حزيران الجاري، وإنما ستكون مرهونة بالتفاهمات الفلسطينية – اللبنانية بعدما تبين أن العملية متشعبة ومعقدة وتحتاج إلى توافق مشترك على كل التفاصيل من ألفها إلى يائها، خاصة لجهة الآلية التي ستتبع لحفظ الأمن والاستقرار في المخيمات بعد سحب سلاحها.
ورجحت مصادر فلسطينية لــ “نداء الوطن” أن تتطلب عملية سحب السلاح المزيد من الوقت والمشاورات معاً، إذ لم يتم حتى الآن أي إجراء ملموس على أرض الواقع في المخيمات التي ستنطلق العملية منها في بيروت وهي: شاتيلا، برج البراجنة ومار الياس، لجهة الإحصائية وكيفية التسليم وسواها.
وأعادت المصادر نفسها التأكيد أن ذلك لا يعني التراجع عن قرار سحب السلاح في إطار خطة دولية لبسط سيادتها وسلطتها على كامل الأراضي اللبنانية وحصرية السلاح بيدها، ولكن التنفيذ وتحديد ساعة الصفر سيبقى مرهوناً بالتفاهمات الفلسطينية – اللبنانية والتعاطي مع الملف بكثير من الحذر والمسؤولية معاً على قاعدة عدم سحبه بالقوة أو الصدام أو الدخول إلى المخيمات عنوة.