فيديو: آلاف السوريين يغادرون تركيا للعودة إلى وطنهم!

فيديو: آلاف السوريين يغادرون تركيا للعودة إلى وطنهم!

عاد أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى بلدهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول 2024، أغلبهم من تركيا، وذلك عقب إقامة امتدت على نحو 10 سنوات على الأقل.

 

وأظهرت بعض الصور والمشاهد خلو محلّات وأبنية مدن تركية بالكامل بعد عودة آلاف السوريين منها إلى بلدهم، حيث عُرِضت تلك المحلات والبيوت للإيجار بعدما تركها لاجئون سوريون كانوا يقيمون ويعملون فيها.

 

 

إلى ذلك، نقلت قناة “العربية نت” عن مصادر من “جمعية اللاجئين”، وهي منظمة تركية دولية تعنى بشؤون اللاجئين، أن معظم العائدين حتى الآن هم من النساء والرجال الكبار في السن، إضافة إلى الأطفال.

وأوضح أنّ “غالبية الأسر لا تعود بشكلٍ نهائي، إذ فضّلت بعض العائلات ترك أبنائها اليافعين للعمل بهدف مساعدتهم في سوريا”.

كذلك، اضطرت عائلات سورية أخرى إلى العودة بشكل نهائي وكامل بعد توقف جمعيات ومنظماتٍ محلية عن تقديم المساعدة للاجئين.

 

إلى ذلك، كشف المصدر أن “عودة اللاجئين من بعض البلدات الصغيرة أدت إلى أزمة اقتصادية بعدما أغلقت عشرات المحلات التي كان يملكها أو يديرها لاجئون سوريون، علاوة على عدم وجود مستأجرين للبيوت التي كان يقيمون فيها قبل عودتهم إلى بلدهم”.

 

وذكر أنَّ “عودة السوريين لاسيما من المدن والبلدات الصغيرة أدت إلى أزمة في توفير الأيدي العاملة والسكن، إذ لم يعد هناك من يستأجر البيوت في تلك المناطق”.

 

 

وأوضح أن “العدد الأكبر من السوريين كانوا يعملون في مختلف المجالات كالبناء والعقارات والزراعة وعودتهم ستخلف أزمة ريثما يتمكن أصحاب تلك الأعمال من سدّ الفراغ الذي يتركه السوريين”.

 

وتقع ولاية عينتاب والمدن التابعة لها في مقدمة الأماكن التي عاد منها السوريون لاسيما أن تلك الولاية تقع على الحدود مع سوريا، وقد استقر بها اللاجئون قبل سنوات لقربها من بلدهم، كي يتمكنوا من العودة لاحقاً “دون عناء”، وفق ما وصف 3 لاجئون عادوا مؤخراً إلى سوريا.

 

وتتوزع خارطة اللاجئين على كبرى الولايات التركية وأصغرها أيضاً، ففي إسطنبول يعيش في المدينة 437,687 سورياً، يليها عينتاب التي يعيش فيها 381 ألفا و24 لاجئا ومن ثم أورفا التي يبلغ عدد السوريين فيها 236 ألفا و901 وأضنة التي يعيش فيها أكثر من 200 ألف وهاتاي أكثر من 190 ألف ومارسين 171 ألفا وبورصة قرابة 158 ألفا وقونيا 112 ألفا و577 وإزمير نحو 110 آلاف وأنقرة قرابة 80 ألفاً.

 

وإضافة لهذه المدن، تعيش أعداد صغيرة من السوريين في ولاياتٍ أخرى مثل هاكاري وبايبورت وديرسم (تونجلي) وإغدير.

 

 

واضطر كل هؤلاء إلى مغادرة بلدهم إلى تركيا بعد الحرب السورية التي امتدت قرابة 14 عاماً وانتهت بسقوط الأسد ووصول أحمد الشرع إلى الرئاسة. (العربية نت)