الفاشل ” نحر ” جيل كامل في مدريد

– خسارة ريال مدريد أمام أرسنال بثلاثية نظيفة ليست مجرد نتيجة عابرة في ليلة أوروبية، بل صرخة مدوية تكشف عمق الأزمة التي يعيشها النادي، فما حدث على أرض الملعب لم يكن سوى تتويج لأربع سنوات من التراجع الفني، غابت فيها الهوية وحضرت فيها الفوضى. أنشيلوتي لم يعد يقدم كرة قدم، بل وصفات بدائية تعتمد على الصدفة وردّات الفعل، وكأن الفريق يُدار بعشوائية لا تليق بتاريخ الميرينغي.ما يثير القلق ليس فقط الأداء المخيب، بل الفلسفة التي باتت تسيّر الفريق، أن تلعب مباراة بهذا الحجم وكأنك تخوض معركة للهروب بنقطة، وتطلب من لاعبيك إهدار الوقت منذ الدقيقة الأولى، فهذه ليست خطة تكتيكية، بل انتحار معنوي.لم يعد المدرب يستثمر في طاقات اللاعبين أو يطور مشروعاً، بل يستهلكهم دون بوصلة واضحة، وكأن المهم فقط هو اجتياز العاصفة بأقل الخسائر، لا بناء مستقبل يليق بالنادي.أنشيلوتي اليوم لا يهدد موسم ريال مدريد، بل يهدد الجيل بأكمله، بقاءه في منصبه هو إصرار على مواصلة إهدار الفرص وتفريغ الفريق من شخصيته القتالية، فالمشروع ينهار، والمواهب تُستنزف، والجمهور يُخذل مرة بعد أخرى. والنتيجة؟ جيل ذهبي يُنحر بصمت، على يد مدرب لم يعد يملك شيئاً سوى تاريخه.