أنشيلوتي والرهانات الكبرى في “الأربعاء المقدس”

أنشيلوتي والرهانات الكبرى في “الأربعاء المقدس”

(مقال خواكين ماروتو ـ as)بعد الهزيمة القاسية 3-0 في لندن، قد تبدو الأمور أقل قتامة في الوقت الحالي، ومع مرور الأيام، سيتحول هذا الرقم إلى 2-0 يوم الجمعة، ثم 1-0 يوم الثلاثاء، وفي يوم الأربعاء المقبل قد يعتقد الجميع في العودة.من بين هؤلاء المتفائلين سيكون 78,297 مشجعًا سيملؤون مدرجات سانتياغو برنابيو، مستعدّين للمساهمة في معجزة أخرى، ولكن لتحقيق ذلك، يجب أن يكون كارلو أنشيلوتي هو أول من يؤمن بهذه العودة.بعد تلك الهزيمة في لندن، شعر أنشيلوتي بالإحباط وأقر بأن “فرص العودة ضئيلة جدًا”، لكن الأسوأ قد مر، ومن هنا يبدأ التحدي الحقيقي، ومن الآن فصاعدًا، يجب على المدرب أن يوجه رسالة إيجابية وقوية لفريقه وجماهيره، ويُظهر لهم أن الأمل لا يزال قائمًا.أنشيلوتي، المدرب المتمرس، مر بتجارب أصعب في مسيرته ونجح في قيادة فرق إلى التتويج بلقب دوري الأبطال، وهذا ما يعزز ثقة الجميع به، وهناك أمر مهم يجب أن نلاحظه: المباراة المقبلة ستُقام في “الأربعاء المقدس”، يوم يشتهر بالمعجزات، وهذه إشارة إلى أن كل الظروف قد تكون مهيأة لصنع شيء استثنائي.لكن لتحقيق المعجزة، لا يكفي أن يكون المدرب متفائلًا فقط، ويجب عليه أن يتخذ قرارات استراتيجية دقيقة خلال المباراة، مثل تحديد التشكيلة المناسبة وإجراء التبديلات في الوقت الصحيح.على سبيل المثال، لم يفهم الكثيرون لماذا كان التبديل الأول في لندن هو لوكاس فاسكيز بدلاً من إندريك في ظل التأخر بهدفين.بجانب المدرب، يجب على اللاعبين أن يرفعوا مستوى أدائهم، جرى ريال مدريد عشرة كيلومترات أقل من أرسنال في المباراة الماضية، وهو أمر غير مقبول.بينما جرى ميرينو 12.7 كيلومتر، قطع فينيسيوس 8 فقط.يجب على اللاعبين، خاصة البرازيليين مثل فينيسيوس ورودريغو، تحسين أدائهم البدني والفني، وكذلك، لا يمكن أن تستمر الأخطاء الدفاعية التي كلفت الفريق 11 هدفًا في أسبوع واحد.إذا تم تصحيح هذه الأخطاء وتحسن الأداء الجماعي، سيكون هناك أمل حقيقي في تحقيق المعجزة، وكما يقول المثل: “حتى لو فعلها الشيطان”، المعجزة تبقى معجزة، والأهم أن تحدث وهذا ما يميز ريال مدريد في اللحظات الحاسمة.