ما الذي حققه علي معلول مع الأهلي بعد إعلان مغادرته؟

أعلن النجم التونسي علي معلول، نهاية مسيرته مع النادي الأهلي، مؤكداً رحيله الرسمي عن صفوف الفريق بنهاية موسم 2024-2025، ليُسدل الستار على رحلة دامت تسع سنوات داخل جدران القلعة الحمراء.
ويعد معلول أحد أيقونات كرة القدم التي سطرت اسمها بحروف من ذهب وسط قولب وعشاق القلعة الحمراء.
وقدم اللاعب التونسي أداء قوي رفقة الفريق الأحمر وساهم في حصد العديد الأهداف والألقاب خلال 9 سنوات قضاها داخل جدران الأحمر.
شارك التونسي على معلول مع النادي الأهلي في 292 مباراة، حيث استطاع من تسجيل 53 هدف، وصنع 58 اسيست، بالإضافة إلي إنه ساهم في 137 هدف، وتوج بـ 22 بطولة محلية وإفريقية.
وقال معلول، في بيان مؤثر نشره عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”:”إلى جمهور الأهلي العظيم، تم إعلامي رسميًا بانتهاء رحلتي مع هذا الكيان الكبير”.
وأضاف:”يا من كنتم لي وطنًا حين ابتعدت المسافات، ودفئًا حين اشتدت المباريات، لم أشعر يومًا أنني وحدي. كنتم سندي حين انحنت الأيام، وكنتم قلبي حين غاب الثبات. هتافكم كان أملي الذي لا يخيب، ومحبتكم كنزًا لا يُشترى. إن كانت السنوات تقيس المسيرة، فالمحبة والوفاء بيننا لا يُقاسان”.
وتابع:”منذ لحظة وصولي إلى الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لا أنضم إلى نادٍ فحسب، بل أعاهد أمة اسمها الأهلي. تسع سنوات مرّت كلمح البصر، امتلأت بكل معاني الحياة: فرح، دموع، سجود بعد أهداف، وانتماء لا يُقدر بثمن”.
وأضاف معلول:”لم أكن مجرد محترف يرتدي القميص الأحمر، بل كنت عاشقًا يحمله كما يحمل القلب. عشت في كل لحظة وكأنني ذاك الطفل الذي نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم عشق الأهلي قبل أن يتقن الكلام. واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الفريق، لا أودّع نادياً فقط، بل أودّع قطعة من روحي”.
وأوضح:”أنتم يا جماهير الأهلي كنتم المعنى الحقيقي لكل شيء. كنتم عوني في الحضور، وصبري في الغياب، ورفاقي في كل لحظة صُنِع فيها المجد. لم أكن وحدي حين سجّلت أهدافي أو صنعت التمريرات، كنتم معي في كل لحظة، تشاركوني الفخر، وتغفرون لي العثرات، وتمنحونني حبًا لا يُرد”.
وتابع :”أحرزت 53 هدفًا، وقدّمت 85 تمريرة حاسمة، ورفعت 22 بطولة، لكن أعظم إنجازاتي كان حبكم. كنت شاهدًا ومشاركًا في إحدى أبهى فترات الأهلي، وبقي اسمي محفورًا في صفحات المجد، لأنني كنت منكم، وإليكم، وبينكم”.
واردف:”أكتب لكم نبأ رحيلي، والدمع يزاحم الحروف، لكن قلبي مطمئن، لأن صوتكم سيبقى في أذني، وذكراكم تسكن وجداني. وجدت في الأهلي وطنًا أكبر من كل الأوطان، وبيتًا أوسع من كل البيوت”.
واختتم:”إلى أهلي، وزوجتي، وأطفالي، إلى زملائي وأصدقائي، إلى الإدارة وكل من عملت معهم، شكرًا لأنكم كنتم عائلتي. أما أنتم، جمهور الأهلي، فقد آن لجسدي أن يرحل، لكني أترك قلبي وظلي في التتش، وأدعو لمن يأتي بعدي أن يحمل القميص كما حلمنا دائمًا، نحو القمة. أنا راحل، لكن الحب باقٍ… أحبكم إلى الأبد”.