تحركات احتجاجية في وسط بيروت… وتصعيد قادم في الأفق!

تحركات احتجاجية في وسط بيروت… وتصعيد قادم في الأفق!

نظّم عدد من العسكريين المتقاعدين اليوم الخميس وقفة احتجاجية في محيط السراي الحكومي في بيروت، مطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية واستعادة حقوقهم المالية، في ظلّ الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تطال مختلف فئات الشعب اللبناني، وخصوصًا المتقاعدين. وجاء التحرّك وسط إجراءات أمنية مشدّدة، في أجواء من الغضب والتصعيد.

وفي هذا السياق، أكّد العميد المتقاعد شامل روكز أنّ “الوقفة الاحتجاجية اليوم في محيط السراي الحكومي تأتي دفاعًا عن حقوق العسكريين المتقاعدين، وحقوق الشعب اللبناني بأسره، لأن الجميع يدفع الثمن اليوم نتيجة السياسات المتبعة”.

 

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، شدّد روكز على أنّ “ما يجري لم يعد مقبولًا. نحن نحرص على الدولة ومؤسساتها، لكن لا يجوز أن تستمر الأمور على حسابنا وعلى حساب المواطنين”.

 

وعن بعض الإشكالات الفردية التي حصلت بين عناصر من الخدمة الفعلية والعسكريين المتقاعدين، أعرب روكز عن أسفه، مؤكّدًا أنّ “العسكر في الخدمة هم امتدادنا وروحنا، ولسنا في موقع تناقض معهم”.

 

وأضاف: “العسكري المتقاعد أفنى حياته في خدمة الدولة ومؤسساتها، وحان الوقت لكي تُنصفه الدولة وتمنحه حقوقه. من حق العسكري أن يعيش بكرامة”.

 

ورأى روكز أنّ “المسؤولية كبيرة ولن نتراجع عن المطالبة بحقوقنا، فالأموال التي نُهبت يجب أن تعود إلى الدولة، ويُعاد توجيهها لدعم القطاع العام والمتقاعدين”.

 

وانتقد روكز الخطوة الحكومية الأخيرة بمنح 14 مليون ليرة للعسكريين في الخدمة مقابل 12 مليونًا للمتقاعدين، معتبرًا أنها “غير مقبولة”، وقال: “الأجدى كان تحسين الرواتب لجميع المواطنين بدل الاكتفاء بمساعدات اجتماعية. نحن نطالب منذ البداية بتصحيح الرواتب وفق مؤشر الغلاء”.

 

وختم مؤكّدًا: “ما نحتاج إليه هو معالجة جذرية من خلال وقف الهدر في مؤسسات الدولة، واستغلال الموارد المتاحة لتمويل إصلاح عادل وشامل للرواتب، بدل اللجوء إلى حلول مجتزأة وظالمة. تحرّكنا اليوم أساسي، وحتى إذا غادرنا الساحة، فإننا لن نسمح بتمرير جلسات لمجلس الوزراء من دون مساءلة، وسنبقى حاضرين قبلها وبعدها حتى تحقيق المطالب”.